ما هي حقيقة ليلة القدر؟ و ما معنى إنزال القرآن فيها؟ و ما المقصود من تنزّل الملائكة فيها ؟ و ما المراد من قوله تعالى {يفرق فيها كل أمر حكيم، أمرا من عندنا}؟ ثمّ كيف يمكن أن نستفيد من فهمنا هذا في إحياء هذه الليلة واغتنام هذه الفرصة العظيمة؟ أسئلة و أسرار أماط اللثام عنها سماحة آية الله السيد محمد محسن الحسيني الطهراني في محاضرته القيمة التي ألقاها في الليلة الثالثة و العشرين من شهر رمضان المبارك (ليلة القدر) من عام 1421 هـ ق.
حيث يقول تعالى: إنّ هذه الآيات آياتُ كتابٍ مبينٍ، كتابٍ موضّحٍ و كاشفٍ عن الحقائق، فهذا الكتاب يُبيّن مصالح الإنسان ، كما أنّه يكشف الستر عن حقائق عالم الوجود، و قد أنزلنا هذا الكتاب في ليلةٍ مباركةٍ، و في هذه الليلة يتمّ إنزال جميع الأمور كلٌّ على حدة و بشكلٍ مفصّلٍ بحيث يتمّ إنزالها جميعاً بنحوٍ محكمٍ و متقنٍ إلى عالم الوجود، و هذه الأمور تنتشر و تتفرّق و تتفرّع و تتقسّم من عندنا إلى أنحاء عالم الوجود، و تخرج من مقام الإجمال إلى منصّة الظهور و البروز.